Top

في جلسة ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في الصين

توني تشان، رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، خلال مشاركته في إحدى جلسات النقاش التي عقدت في الاجتماع السنوي التاسع للمنتدى الاقتصادي العالمي للأبطال الجدد، في مدينة داليان في الصين. مصدر الصور: المنتدى الاقتصادي العالمي.

الاثنين، 1 يوليو، 2019. داليان، الصين.

ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام في مدينة داليان الصينية تحت شعار " القيادة 4.0: النجاح في عصر جديد من العولمة"، قادت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) جلسة متميزة عن المؤسسات العلمية الصاعدة بمشاركة من رئيس الجامعة البروفيسور توني تشان ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة تمثلت بالبروفيسورة بيينج هونج، والبروفيسور محمد الداودي والبروفيسورة ديريا باران.

افتتح الرئيس تشان في أول أيام المنتدى جلسة مختبر الأفكار (IdeasLab) والتي تعتبر الجلسة الأولى من نوعها في تاريخ المنتدى والتي يتم تنظيمها بواسطة مؤسسة شرق أوسطية. واستعرضت الجلسة الأعمال والتقنيات المبتكرة الصديقة للبيئة والتي يتم تطويرها في كاوست بما في ذلك تقنيات إعادة استخدام المياه، وعزل الكربون، والألواح الشمسية الشفافة المدمجة في نوافذ الأبنية.

واستهل الرئيس تشان الجلسة بمقدمة قصيرة عن كاوست باعتبارها مركزًا عالمياً جديدًا ومبتكرًا للأبحاث والتعليم وتحدث عن جهودها المثمرة في دعم وتعزيز العلوم والتقنية والتنمية الاقتصادية.  ثم قام بتقديم أعضاء هيئة التدريس الثلاثة الذين سيشاركون بعروض تقديميه حول مشاريعهم البحثية في الجامعة.

أبحاث مؤثرة

تحدثت الأستاذة المشاركة في قسم العلوم والهندسة البيئية في الجامعة، البروفيسورة بيينج هونج، عن عملها في إعادة استخدام مياه الصرف من خلال اقتباس مقولة ملهمة من عالم البيئة الدكتور جوناثان فولي تقول "عندما نفكر في الأضرار والمخاطر التي تهدد البيئة، فإننا دوماً نحصر تفكيرنا وتصوراتنا في السيارات والمداخن، وليس وجبة العشاء. ولكن الحقيقة هي أن حاجتنا إلى الطعام تشكل أحد أكبر المخاطر البيئية على كوكب الأرض."

كانت البروفيسورة بيينج هونج (في الصورة) واحدة من 3 أعضاء هيئة تدريس من كاوست الذين رافقوا رئيس كاوست، توني تشان، في رحلته الأخيرة لحضور الاجتماع السنوي التاسع للمنتدى الإقتصادي العالمي للأبطال الجدد. مصدر الصور: المنتدى الاقتصادي العالمي.

وتأمل البروفيسورة بيينج هونج في مساعدة المملكة على تكرار تجارب إعادة استخدام مياه الصرف التي أثبتت فعاليتها في المدن التي تواجه تحديات مماثلة مثل سنغافورة، عبر استخدام تقنيات وطرق مبتكرة متعددة الوسائط، تجمع بين التحلل اللاهوائي -الذي يمكن أن يولد الميثان كمصدر للطاقة -مع الأغشية والأشعة فوق البنفسجية. ويمكن من خلال دمج هذه الطرق الحصول على مياه نظيفة معاد استخدامها بأمان.  

وتحدث البروفيسور محمد الداودي، أستاذ العلوم الكيميائية ومدير مركز أبحاث الأغشية المتطورة والمواد المسامية في كاوست، عن أبحاثه في تقنيات عزل الكربون. ويعتبر البروفيسور الداودي من العلماء المشهورين عالمياً في مجال تصميم المواد المسامية والتي تعرف بالهياكل المعدنية العضوية (MOFs)، واستخداماتها لمعالجة مختلف عمليات الفصل الملحة الكثيفة الطاقة بما في ذلك عزل غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي (التقاطه مباشرة من الهواء) ثم استخدامه كمادة أولية لصنع العديد من السلع القيمة.

البروفيسور محمد الداوودي، أستاذ متميز في جامة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، خلال مشاركته في جلسة مختبر الأفكار (IdeasLab)، إحدى محاور الاجتماع السنوي التاسع للمنتدى الإقتصادي العالمي للأبطال الجدد. مصدر الصور: المنتدى الاقتصادي العالمي.

ويأمل البروفيسور الداودي في المساعدة في سد الفجوة بين احتياجات الطاقة العالمية والمستويات المتزايدة من الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي. وقال خلال عرضه التقديمي: "هناك طريقة أفضل لمشكلة ثاني أكسيد الكربون تتمثل في إنشاء اقتصاد تدوري فعال للكربون".

قدمت الأستاذة المساعدة في هندسة وعلوم المواد في كاوست، البروفيسورة ديريا باران ، عرضًا تقديميًا حول أبحاثها في مجال الخلايا الشمسية الشفافة وعن شركتها الناشئة أيريس (iyris) في الجامعة والتي تهدف إلى تحويل النوافذ في البيوت والأبنية إلى محطات توليد للطاقة الشمسية في جميع أنحاء العالم.

البروفيسورة داريا باران من كاوست، خلال حديثها عن بحثها العلمي عن الخلايا الشمسية الشفافة في جلسة مختبر الأفكار (IdeasLab)، إحدى محاور الاجتماع السنوي التاسع للمنتدى الإقتصادي العالمي للأبطال الجدد. مصدر الصور: المنتدى الاقتصادي العالمي.

تقول البروفيسورة باران :" صممنا لوحاً شمسياً جديداً في كاوست قادر على امتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء من الطيف بشكل انتقائي، وتحويله إلى كهرباء". وستساهم هذه التقنية الجديدة في تزويد مدن المستقبل بالكثير من احتياجاتها من الطاقة محلياً عن طريق تحويل جميع النوافذ الزجاجية في الأبنية والمنشآت وناطحات السحاب إلى مولدات للطاقة.

نبذة عن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست):

جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية هي جامعة أبحاث للدراسات العليا أنشئت في عام 2009 على شواطئ البحر الأحمر وتلعب دوراً مهماً في النهوض بالعلوم والتقنية من خلال التعليم والابتكار والأبحاث التعاونية متعددة التخصصات ذات الأهمية الإقليمية والعالمية في مجالات الماء والغذاء والطاقة والبيئة، والتي يقوم بها طلبة وباحثون وأعضاء هيئة تدريس بارزين. وتحفّز الجامعة الابتكارات والتنمية الاقتصادية والازدهار الاجتماعي في المملكة العربية السعودية والعالم، وتطمح إلى أن تكون منارة للمعرفة والتعليم التقني والبحثي وبيئة مميزة لإلهام العقول والمواهب الواعدة، وجسراً لتقريب الشعوب والثقافات لما فيه خير الإنسانية.

للمزيد من المعلومات عن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، يرجى زيارة الرابط التالي: /ar