Top

جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تشهد إقبالاً كبيراً

خطة حافلة بالإثارة، اشتملت على مشاركة في إلقاء الكلمات وبث مباشر وغير ذلك من الأنشطة، تجعل من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجهة مفضلة في المؤتمر الـ ٢٥٣ للجمعية الكيميائية الأمريكية في سان فرانسيسكو.


حقق المؤتمر والمعرض الوطني الـ 253 للجمعية الكيميائية الأمريكية رقماً قياسياً بعدد الحاضرين وصل إلى حوالي 19 آلاف مشاركاً. وإلى ذلك، فقد حطمت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أيضاً جميع الأرقام السابقة بفضل خطة حافلة بالإثارة، اشتملت على مشاركة في إلقاء الكلمات وبث مباشر وغير ذلك من الأنشطة. وبلغ عدد المسجلين في جناح الجامعة نحو 600 شخص أعربوا عن اهتمامهم بالاطلاع على العروض المختلفة التي تقدمها الجامعة.

ومن الجدير بالذكر أن مؤتمر الجمعية الكيميائية الأمريكية، الذي عُقد في سان فرانسيسكو ما بين 2 و4 أبريل، قد جمع عدداً من المواهب من عدة أقسام في الجامعة، ومنها قسم العلوم والهندسة الفيزيائية والمختبرات الأساسية والموارد البشرية وفريق العلاقات العامة والإعلام وبرنامج أبحاث الطلبة الزائرين.
لقد خلقت هذه المجموعة المتنوعة، التي تضم أكثر من 12 طالباً وباحثاً ما بعد الدكتوراه وعضواً في هيئة التدريس وموظفاً من عدة أقسام في الجامعة، جواً مثالياً، وأسهمت في تعزيز التفاعل مع الحضور.
 

الزمالة وطلبة الأبحاث الزائرون

انطلق مؤتمر الجمعية الكيميائية الأمريكية في سان فرانسيسكو بمعرض للخريجين أقيم في 2 أبريل من الساعة الواحدة ظهراً حتى الساعة الخامسة مساءً. وسجل أكثر من 150 طالباً الدخول بهدف الاطلاع على برنامج أبحاث الطلبة الزائرين، كما توقف عدد أكبر للاستعلام عن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومنهم مؤسسات تعليمية أخرى مشاركة أيضاً.

المدير العام للمختبرات الرئيسية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية د. جاستين ماينر​ ​

 
كان الطلبة يمثلون نسبة عالية من الحضور في مؤتمر الجمعية الكيميائية الأمريكية، ولم يكن مفاجئاً أن تستقطب زمالة الجامعة الممولة بالكامل وبرنامج أبحاث الطلبة الزائرين الإقبال الأكبر. ويشار إلى أن برنامج التدريب العملي مدفوع الأجور مخصص للطلبة الذين يكملون درجة البكالوريوس أو الماجستير الباحثين عن فرصة العمل في مشروع أبحاث نشط في مجال اختصاصهم.

البحث عن مواهب في مجال الأبحاث والمختبرات

فضلاً عن الطلبة الذين سيتخرجون في المستقبل، يستقطب مؤتمر الجمعية الكيميائية الأمريكية باحثين وفنيي مختبرات موهوبين قد يهتمون بالعمل في مختبرات الجامعة عالية التقنية.
وتضم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عشرة مختبرات أساسية، كمختبر الكيمياء التحليلية ومختبر التصوير والتوصيف ومختبر الحوسبة الفائقة. وتمثل هذه المختبرات، التي يستخدمها مجتمع الجامعة وشركاؤها في القطاع الصناعي، قلب الجامعة الذي يدعم الأبحاث ويحافظ على استمرارها.
 
ويعدّ وضع التسلسل عالي الجودة لجينوم الكينوا مؤخراً مثالاً على تضافر الجهود بين المختبرات الأساسية، إذ عمل مختبر الكيمياء التحليلية على تطوير طريقة تكميم محتويات الصابُونين في البذور، وأسهم مختبر التصوير والتوصيف في إنتاج صور للأبحاث، وتكفل مختبر المستنبتات الزجاجية برعاية النباتات. وما كان لهذه الأبحاث أن ترى النور لولا تضافر المواهب والشغف والمعدات. 

ويوجد في المختبر حالياً عدد من المناصب الشاغرة التي تشتمل على: كيميائي تحليلي، وقائد فريق للفصل الكروماتوغرافي والفصل الكتلي وعالم توصيف فيزيائي.

المستقبل مشرق

لقد كان زوار الجناح على معرفة مسبقة بالسمعة الممتازة التي تتمتع بها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في إنجاز أبحاث عالية الجودة، وذلك إثر احتلالها المركز الأول في عدد مرات الاستشهاد بأبحاث هيئة التدريس.

وإلى ذلك، فقد عرّج عدد كبير من الطلاب على جناح الجامعة للقاء البروفيسور محمد الداوودي والتحدث معه.

يذكر أن الداوودي يشغل منصب رئيس برنامج العلوم الكيميائية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وهو معروف جيداً في أوساط المجتمع الكيميائي، ويعتبر رائداً عالمياً في مجال الأطر المعدنية العضوية.

إجمالاً، كوّن الفريق انطباعاً جيداً عن الإقبال هذا العام على مؤتمر الجمعية الكيميائية الأمريكية في سان فرانسيسكو، وقد شرع منذ الآن بالتخطيط لمؤتمر الخريف المزمع عقده في واشنطن.