Top

حفل التخرج السابع لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية

جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تحتفل بحفل تخرجها السابع


أقامت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حفل تخرجها السابع بتاريخ 16 من ديسمبر 2016 والذي توج بتخريج 234 خريجاً وخريجة انضموا إلى مجتمع الجامعة من الخريجين العالميين.

حضر مراسم الاحتفال كل من أعضاء مجلس أمناء الجامعة والقيادة العليا وأعضاء هيئة التدريس والطلبة ومجتمع الجامعة. وشهد الحفل صعود 181 خريجاً لمنصة التكريم - 87 لدرجة الدكتوراه و94 لدرجة الماجستير- حيث قدم لهم التهاني والشهادات رئيس الجامعة الدكتور جان-لو شامو وعدد من الضيوف البارزين الآخرين، بما في ذلك معالي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله، والسيد اندرو ليفريس، المتحدث الرئيسي لحفل التخرج ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة داو للكيماويات.

وألقى السيد اندرو ليفريس كلمة حفل التخرج والتي تحدث خلالها عن خبراته في شركة داو والتي تمتد لأربعين سنة شغل خلالها العديد من المناصب في مجال التسويق والتصنيع والهندسة والمبيعات والإدارة في الشركة وفي جميع أنحاء العالم، وساهم في تأسيس شركة صدارة الكيميائية، وهي مشروع مشترك بين شركة داو وأرامكو السعودية. وكان حاضراً مع جامعة الملك عبدالله منذ نشأتها من خلال التعاون والاستثمار في المواهب المحلية ووضع حلول للتحديات الإقليمية والعالمية. وتجسد هذا التعاون أخيراً بتوسعة مرافق داو في مدينة الأبحاث والتقنية في الجامعة.
​​
​​​

حدد وجهتك

وقال السيد أندرو مخاطباً الخريجين: "أستطيع أن أقول لكم من واقع خبرة 40 عاماً أن طريق رحلتكم من هنا لن يكون مباشراً. يجب عليكم تحديد وجهتكم والسعي لبلوغها من خلال تحفيز أنفسكم لأن ذلك هو ما سيدفعكم إلى الأمام في حياتكم المهنية. قد يكون بعض منك يعرف تماما وجهته، ولكن ليس الأمر كذلك بالنسبة للجميع. لذلك تحلوا بالثقة بالنفس لأن تحديد الأهداف وبلوغها قد يستغرق بعض الوقت. ولكن عندما تحددون وجهتكم فسيصبح بلوغها هو هدف حياتكم. فقط عليكم التذكر أن الطريق لن يكون ممهداً دوماً بل وعراً في بعض الأحيان، ولكن بالعزيمة يمكنكم عبوره وتحقيق أهدافكم."

وختم السيد أندرو كلمته بحديثه عن رسالة الجامعة حيث قال: "تأسست جامعة الملك عبدالله من مبدأ راسخ يضع في مقدمة أولوياته خدمة الناس ومنفعتهم من خلال التعاون في الابتكار لمستقبل أفضل للجميع، إنها الرؤية الطموحة للملك عبدالله الذي يحمل هذا الصرح العظيم اسمه."

 المثابرة والقدرة على التكيف

وألقت المتحدثة باسم خريجي فصل 2016 الطالبة الخريجة حصة القويعي، الحاصلة على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية، كلمة ظهرت متناغمة مع كلمة متحدث الحفل السيد أندرو ليفريس حيث قالت: "من أهم الأمور التي تعلمناها في جامعة الملك عبدالله هي المثابرة والقدرة على التكيف. حيث علمتنا الجامعة أن نكون أقوياء وألا نيأس أمام العقبات التي تواجه الطلبة في الجامعة كفشل التجارب أو عدم قبول الورقة البحثية على سبيل المثال."

كما شاركت حصة الحضور بقصة وفاة أخيها في عام 2015 وذلك قبل 10 أيام من تقدمها لدراسة درجة الدكتوراه وقالت: "شعرت في ذلك الوقت بأن العالم انتهى. وأردت التوقف عن المواصلة. ولكن بعد أيام العزاء الثلاث أخذت بالتفكير وسألت نفسي هل توقفي هذا كان سيسعد أخي؟ ولكن قررت المواصلة بعد أن لمست الدعم الكبير من عائلتي، وأستاذي محمد سليم العيوني وأعضاء لجنتي، وتمكنت بعدها حضور مؤتمرين دوليين في الخارج لتقديم أعمالي البحثية ".

التعلم من تجارب الحياة

كما تحدثت حصة عن السبب في سردها لهذه القصة: "شاركتم هذه القصة ليس من دافع التعاطف والحزن، وانما لأوضح أن فقدان أخي علمني ثلاثة دروس صعبة في الحياة. أولا، لا تترك عملك حتى اللحظة الأخيرة. ثانياً لا تنسى أن تكون ممتناً لأسرتك وأصدقائك، وأعضاء هيئة التدريس والزملاء وجميع من دعموك لتحقيق النجاح. وأخيراً، تعلم أن الحياة ستسمر – وأنها قد تسير عكس ما تتمنى، إلا أن الغد قادم لا محالة، ومعه العديد من التحديات والفرص الجديدة."

وختمت حصة كلمتها بقولها: "نحن نسير اليوم إلى فصل جديد في حياتنا. سوف يكون هناك الكثير من اللحظات السعيدة، والتحديات التي ينبغي أن نكون على أتم الاستعداد لها. وقبل أن نفترق أرغب بتذكيركم بأن تبقوا شعلة الإلهام والفضول العلمي مضيئة وأن تتحلوا بالقوة في مواجهة التحديات."

في الاتحاد قوة

وقال السيد أندرو ليفريس في كلمته الختامية للخريجين: "أدعوكم لمواصلة التعاون مثلما كنتم تفعلون هنا في جامعة الملك عبدالله. تجنبوا العمل في عزلة واعملوا معاً لعبور حدود الثقافات واللغات والتخصصات – ففي الاتحاد قوة." واستطرد قائلاً: "لديكم أدوات عظيمة في متناول اليد من خلال التعليم الذي اكتسبتموه والنظر دائماً الى الهدف الأسمى. ابحثوا عن أهدافكم الخاصة ولكن بنظرة عالمية.  أطلقوا العنان لأنفسكم ودعوها تأخذكم إلى المختبرات وقاعات الاجتماعات والمكاتب الحكومية، لا ترسموا حدوداً لتطلعاتكم وأهدافكم وانطلقوا لتحقيقها بحماس، ولكن تأكدوا من أن تعود فائدة عملكم على الجميع وليس أنتم وحدكم."

بناء الجسور بين الناس والثقافات

وحث رئيس جامعة الملك عبدالله الدكتور جان-لو شامو خريجي عام 2016، على تبني ثقافة التميّز لجامعة الملك عبد الله في كل مكان يذهبون اليه، وقال: "أيها الخريجون، نأمل أن تكون ثقافة التميّز في جامعة الملك عبد الله نبراساً وسنداً لكم لعقود عديدة قادمة. أهيب بكم أن تتذكروا دروس القيادة التي تعلمتموها في جامعة الملك عبدالله وانتم تغادروننا اليوم للانضمام إلى المفكرين والمبدعين والرواد في المملكة العربية السعودية والعالم. استخدموا أفكاركم وموهبتكم وعاطفتكم مع الآخرين لبناء الجسور بين الناس والثقافات -وابحثوا دائماً عن فرص تطبيق ما تعلمتموه هنا لفائدة المجتمع. والأهم من ذلك، تحلوا بالتواضع.​