Top

الاكتشاف والابتكار في الإلكترونيات الحيوية

البروفيسورة ساهيكا إينال في مكتبها في كاوست. وكانت إينال قد انضمت إلى كاوست بعد قناعتها بأنها تحتضن علماء ذو سمعة عالمية ومرافق حديثة وبيئة تعاونية بين أقسامها. المصدر: كاوست.

-بقلم ديفيد ميرفي، أخبار كاوست

تعمل البروفيسورة ساهيكا إينال كأستاذ مساعد للعلوم البيولوجية في قسم العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية (BESE) في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست). ويتمحور مجال أبحاثها الرئيسي حول الإلكترونيات الحيوية، خصوصاً المواد والأجهزة الإلكترونية العضوية التي يمكن استخدامها في التطبيقات الصحية والعلاج السريري.

وتقول إينال: "يتركز دوري كعالمة في مجال البوليمرات، على دراسة البوليمرات الوظيفية وترابطها مع غيرها من المواد ذات الأداء العالي، وفهم خصائص هذه المواد وعمليات ضبطها حسب الحاجة. ثم أقوم بتصميم منصات الكترونية باستخدام هذه البوليمرات ودمجها مع الأنظمة المستخدمة حالياً. وكانت أبحاثي في كاوست مركزة بشكل كبير على تطوير المواد الهندسية والمنصات، التي يمكنها بسهولة ربط النظم البيولوجية بالإلكترونيات ".

بدأت إينال مسيرتها المهنية في مجال الهندسة قبل دخولها إلى عالم العلوم البيولوجية. وأكملت درجة البكالوريوس في هندسة النسيج في جامعة إسطنبول التقنية في العام 2007. ثم انتقلت إلى جامعة بوتسدام في ألمانيا، حيث أكملت درجة الماجستير في علوم البوليمرات في العام 2009، ودرجة الدكتوراه في الفيزياء التجريبية في العام 2013.

تعمل البروفيسورة ساهيكا إينال كأستاذ مساعد للعلوم البيولوجية في قسم العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية في كاوست. الصورة بعدسة خلود معاذ.

انتقلت بعد ذلك إلى فرنسا للحصول على زمالة ما بعد الدكتوراه في المدرسة العليا للفنون في سان إتيان (EMSE)، حيث عملت على تصميم أجهزة إلكترونية تعتمد على البوليمرات بمقياس الميكرون. وبعد ثلاث سنوات في فرنسا، بدأت في البحث عن الخطوة التالية في حياتها المهنية، الأمر الذي قادها إلى كاوست. وتقول: "كنت أعلم أن كاوست تضم علماء بمستوى عالمي، وكنت مقتنعة بأن ما تحتويه الجامعة من مرافق ومختبرات مثالية وبيئة تعاونية ستوفر كل المكونات الضرورية لكي أتطور وأنمو في مجال أبحاثي. لذلك كانت كاوست الخطوة الطبيعية التالية بالنسبة لي".

عندما بدأت إينال في بناء مختبرها للإلكترونيات الحيوية العضوية في كاوست بنهاية العام 2016، صاغت فكرة واضحة عما أرادت تحقيقه مع فريقها من أعمال ومشاريع على المدى البعيد. وسعت أيضًا إلى بناء بيئة عمل تسمح لأعضاء فريقها بالتركيز على العمل الجماعي في التخصصات المتعددة. وتقول إينال: " كنت متحمسة جدًا لانضمامي لكاوست، ولازال نفس الحماس يغمرني حتى اليوم. وبعد ثلاث سنوات، أتستطيع القول أن جهودنا بدأت تؤتي ثمارها".

تعمل البروفيسورة إينال يوميًا، بالتعاون مع الكيميائيين وعلماء الأحياء في كاوست، لتصميم المنصات الإلكترونية التي تستخدم البوليمرات ثم دمجها مع الأنظمة المستخدمة حالياً، وتوضح قائلة: "يجب أن تكون هذه الأنظمة قادرة على التواصل كهربائياً مع الخلايا الحية لتحديد أسباب المرض أو الأدوية اللازمة للعلاج. ويمكن تصميم هذه المنصات بأشكال مختلفة، بعضها يمكن زراعته في الجسم، والبعض الاخر يمكن تثبيتها على الجلد أو استخدامها في المختبرات البيولوجية. هدفي الرئيسي على المدى البعيد، هو تطوير أنظمة إلكترونية عضوية عالية الأداء، لاستخدامها كأجهزة استشعار أو مشغلات للتطبيقات البيولوجية".