Top

رحلة مريم الطاهر من كاوست الى أكبر شركة نفط في العالم

حصلت مريم الطاهر على درجة الماجستير في العلوم الكيميائية من كاوست في عام ٢٠١٥. المصدر: مريم الطاهر.

بقلم: عبدالله الحمدان

اسباب عديدة دفعت مريم مهدي الطاهر لدخول عالم كاوست وتتويج ذلك بتخرجها بتفوق والتحاقها كعالمة مختبرات في قسم أبحاث تقنية الوقود في مركز الأبحاث و التطوير في أرامكو السعودية في مدينة الظهران.  

بدأت مريم رحلتها الدراسية بدراسة مرحلة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام (جامعة الدمام سابقا) وتخرجت منها في العام  2008. ثم سافرت بعد ذلك إلى الولايات المتحدة لدراسة اللغة الإنجليزية . بعد عودتها إلتحقت بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية(كاوست) لدراسة الماجستير في العلوم الكيميائية وتخرجت منها في العام 2015. و كانت رسالتها للماجستير تحت إشراف البروفسور نيكوس هادجيكريستيدس تحت عنوان:

"Synthesis and Characterization of Novel Polymethylene-Based 3-Miktoarm Star Copolymers by Combining Polyhomologation with Other Living Polymerizations"

وهي تعمل  الآن على دراسات علمية مختلفة حول زيادة كفاءة الوقود المستخدم في السيارات و تقليل إنبعاثات العوادم الضارة تماشيا مع رؤية المملكة في توفير مصادر طاقة صديقة للبيئة.

مركز الأبحاث والتطوير التابع لشركة أرامكو السعودية في الظهران، حيث تعمل الخريجة مريم الطاهر حاليًا كعالمة مختبر. المصدر: ارامكو السعودية.

تقول مريم عن الفترة التي قضتها في الجامعة "لكاوست أجواء مميزة لم أشهد لها مثيل في أي مكان آخر، ليس فقط بالنسبة لي وانما لأسرتي ايضا، فانا متزوجة ووالدة لطفلين. مرافقها الأكاديمية الفريدة و طبيعتها الساحلية الخلابة وأنشطتها الإجتماعية المختلفة وأحيائها السكنية الدافئة صنعت ذكريات إيجابية و سعيدة لي ولأطفالي لا يمكن نسيانها".  وتضيف " إن الأسباب التي دفعتني لاختيار كاوست عديدة, فهي جامعة رائدة و متميزة بأبحاثها المتنوعة بشكل عام وفي أبحاث الكيمياء بشكل خاص. إضافة إلى تواجد نخبة من العلماء المختصين في شتى المجالات العلمية, تجهيز المعامل بأحدث وسائل التقنية, و تنوع المصادر العلمية ووفرتها". تلك المميزات ساعدتها في التخرج بتفوق ثم الحصول على وظيفة متميزة في أكبر شركة للنفط في العالم وهي أرامكو السعودية.

 

حصلت الخريجة مريم الطاهر على درجة الماجستير في عام 2015 من قسم العلوم والهندسة الفيزيائية في كاوست. الصورة بعدسة حلمي السقاف.

وقدمت مريم نصيحتها للطلبة بأن عليهم إكتشاف شغفهم في العلم, و معرفه نقاط القوة لديهم, واستثمار جزء من وقتهم في الأنشطة اللامنهجية لضمان وظيفة في سوق العمل.

وفي نهاية حديثها وجهت شكرها للقائمين على إتاحة هذه الفرصة للمشاركة بتجربتها في الجامعة. تقول مريم "كاوست بمؤسسيها و إدارتها و منسوبيها قدمت لي الكثير وأتمنى أن أرد شيئا من هذا الجميل. و أسأل الله أن يرحم الملك عبدالله مؤسس الجامعة وأن ينفع المملكة والعالم بهذا الصرح العلمي الفريد".