Top

نوع جديد من الحفز

البروفيسور خورخي غاسكون، مدير مركز الحفز التابع لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، مرحباً بالسادة الحضور في المؤتمر البحثي الحالي الذي نظمته جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بعنوان "التحديات الجديدة في مجال الحفز المتباين".

-بقلم ديفيد مورفي, من أخبار جامعة الملك عبدالله

الحفز الكيميائي هو أحد مراكز الاهتمام البحثي الرئيسي في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. ومن أجل دعم أبحاث الحفز، استضافت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية المؤتمر البحثي بعنوان "التحديات الجديدة في مجال الحفز المتباين" الذي عقد في الفترة من 29 إلى 31 يناير 2018. حيث حشد المؤتمر باحثين في مجال الحفز من الجامعة ومن الخارج بهدف إلهام أبحاث الحفز المتباين في المستقبل وإعداد منصة مناقشة لمعالجة التحديات الرئيسية في هذا المجال البحثي المهم.

وقد نظم هذا الحدث، البروفسور خورخي غاسكون، مدير مركز الحفز الكيميائي (KCC) التابع لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، بدعم مالي من مكتب رعاية الأبحاث (OSR) التابع للجامعة، والذي تناول مجموعة من المناقشات ركزت على تطوير الكيمياء ومواد الحفز الجديدة، وفهم عمليات الحفز على مستوى أعلى وتفعيل الجزيئات الصغيرة - على وجه التحديد الميثان وثاني أكسيد الكربون.

افتتح جلسات هذا المؤتمر البروفسور جيروين فان بوخوفن من المعهد الفيدرالي السويسري للتقنية في زيورخ، والذي يتولى أيضًا رئاسة مختبر الحفز والكيمياء المستدامة في معهد بول شرير، بحديث بعنوان "تحويل الميثان إلى الميثانول عبر الزيوليت المتبادل بالنحاس". 

البروفيسور جان فريشيه، الأستاذ المتميّز في العلوم الكيميائية ونائب الرئيس الأعلى للأبحاث والابتكار والتنمية الاقتصادية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، يتحدث للحضور عن أهداف الجامعة.

كما ناقش البروفيسور عمر فرحة، الأستاذ المشارك  في الكيمياء في جامعة نورث وسترن، والأستاذ المساعد المتميز بجامعة الملك عبد العزيز ورئيس شركة NuMat Technologies، ناقش الهياكل المعدنية العضوية (MOFs) من الجانب الوظيفي والحفزي. حيث ركّز حديثه على التطورات الجديدة في التوليف والنشاط الحفزي لمواد MOF التي طُوّرت في جامعة نورث وسترن. 

وبعد ذلك، سلّط البروفيسور أحمد الشمري، الأستاذ المساعد في الكيمياء لدى المركز الوطني لأبحاث تقنية النانو في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، الضوء على كيفية تطوير محفزات المعادن الأساسية لتصنيع المركبات ذات الصلة بالعقاقير الطبية. كما تحدث أيضًا عن الابتكار الضمني الذي يكمن في جوهر أبحاث الحفز. يقول البروفيسور أحمد الشمري "لا يزال الحفز مفتوحًا للابتكار، حيث يعتبر مجالاً متعدد التخصصات وتقنية رئيسية للقرن الحادي والعشرين".

وأوضح البروفيسور جان ماري باسيت، الأستاذ المتمّيز في العلوم الكيميائية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، كيف يسعى الحفز المتباين بشكل متزايد إلى تحسين الاستراتيجيات وجعلها أكثر قابلية للتنبؤ. وتحدث باسيت، الذي كتب أكثر من 500 بحث وتقرير علمي، خلال كلمته الرئيسية عن مجال أبحاثه والكيمياء العضوية الفلزية السطحية (SOMC).

حضور المؤتمر (من اليسار إلى اليمين): البروفيسور جيروين فان بوخوفن من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ؛ البروفيسور سيلفيا بورديغا من جامعة تورينو/أوسلو؛ البروفيسور نيكوس حادجيخريستيديس من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية؛ أوني أولسبي من جامعة أولسو.

كما أكّد البروفيسور كو-وي هوانغ، الأستاذ المساعد في العلوم الكيميائية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، الدور الضار الذي يؤديه ثاني أكسيد الكربون كأحد الغازات الدفيئة في بيئتنا في حديثه بعنوان "توفير الوقود للمستقبل". وأوجز أبحاث الحفز التي تقوم بها مجموعته، والتي تهدف إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة.

ثم طرح هوانغ سؤالاً يقول فيه: "في المستقبل، سيزداد عدد السكان، وسنستهلك المزيد من الطاقة. والسؤال هنا، هل لدينا مصادر جديدة للطاقة أو وقودًا أحفوريًا جديدًا لنستهلكه". ثم أضاف قائلاً: "نحن بحاجة إلى تطوير الطاقة المحايدة للكربون والطاقة الشمسية... المكان المثالي لإنشاء مزارع شمسية وألواح شمسية هو الصحراء – فالقدرات البحثية لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية غنية جدًا".

الأستاذ المتميّز نيكوس حادجيخريستيديس من مركز الحفزالكيميائي التابع لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وجيف غنانو، الأستاذ البارز في العلوم الكيميائية وعميد قسم العلوم الفيزيائية والهندسة.

وفي كلمته بعنوان "بحوث الحفز لاستخدام ثاني أكسيد الكربون: وفي مقاربة صناعية"، أوضح الدكتور دانيال كورولا فيري من شركة Total S.A أنشطة الشركة ونشاطاتها في مجال عزل ثاني أكسيد الكربون وتخزينه واستخدامه (CCSU) ووصف كيف يتعين على الصناعة والأوساط الأكاديمية أن تتحد معًا لحل مشكلات الطاقة المستقبلية.

 ثم أوضح كورولا فيريه قائلاً: "الحفز هو موضوع مهم للأبحاث والصناعة. فالنشاط البشري له تأثير كبير في تغير المناخ فضلاً عن تزايد منحنى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. والذي لم يصل بعد إلى مرحلة مستقرة. فأنتم كعلماء ونحن كباحثين يجب علينا مساعدة المجتمع. فإذا أردنا معالجة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، سيتوجب علينا زيادة كفاءة استخدام الطاقة".

 ثم أشار قائلاً: "في Total، نرى أن الحل يكمن في عزل الكربون وتخزينه (CCS)". "فمنذ سنوات، كنا نعمل على ثاني أكسيد الكربون في الصناعة. وتظهر التقنيات القائمة على ثاني أكسيد الكربون لإنتاج الكربونات العضوية إمكانات عالية؛ ومع ذلك، فإن تقنيات استخدام ثاني أكسيد الكربون تحتاج إلى أن تكون قادرة على المنافسة من حيث التكلفة. فضلاً عن كون تحليل دورة الحياة في المراحل المبكرة هو أمر حاسم لتحديد أهداف البحث وتحديد النقاط الهامة".

 ثم اختتم المؤتمر بإعلان الفائزين في معرض ملصقات أبحاث الطلبة وزملاء ما بعد الدكتوراه. وكان أفضل ثلاثة فائزين في الجلسة هم: أماني الغامدي من جامعة الملك عبدالعزيز؛ بارا ورغي من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية؛ وجينغيون يي من جامعة مينيسوتا.