Top

"كسر الجدار" إلى برلين: مختبر الجدران المتساقطة لعام ٢٠١٤ بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.

٢٢ فائزاً يعرضون منتجاتهم أو مشروعات أفكارهم المبتكرة إلى لجنة حكام رفيعة المستوى بمناسبة مختبر الجدران المتساقطة.

قامت شؤؤن الخريجين بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية مؤخراً بإستضافة مختبر الجدران المتساقطة حيث تم اختيار ٢٢ فائزاً لعرض منتجاتهم أو مشروعات أفكارهم المبتكرة إلى لجنة حكام رفيعة المستوى. وهذه العروض هي نتيجة عملية تراكمية بدأت في مارس من هذا العام، عندما تم اختيار جامعة الملك عبد الله بإعتبارها واحدة من أهم ١٠٠ جامعة في جميع أنحاء العالم للتنافس في نهائيات مختبر الجدران المتساقطة الدولي لهذا العام الذي سيعقد في برلين، المانيا، في ٨ نوفمبر المقبل.

ولقد شهد العرض الذي استمر مدة ٣ ساعات بعض أفضل و أذكى طلبة جامعة الملك عبد الله وهم يعرضون مشروعاتهم و أفكارهم المبتكرة على حشد من الجماهير ولجنة الحكام، على أمل الفوز بفرصة الوصول إلى المنافسة النهائية في هذا العام. وأتيح لكل فائز ثلاث دقائق لعرض منتجاتهم أو أفكارهم المبتكرة على منصة مركز مؤتمرات الجامعة أمام لجنة التحكيم الرباعية التي تتكون من تريستان والكر (قسم التنمية الاقتصادية)، جوردون ماكونل (نائب رئيس قسم مبادرات المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال)، د.ايف جنانو (عميد قسم العلوم والهندسة الفيزيائية)، و د. معتز النزهي (عميد قسم العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والرياضية).

تنافست مجموعة من 22 طالبا تم اختيارهم من عدد المتقدمين الأصلي ٤٦. وتم اختيار العارضين عشوائيا، ويعكس المتنافسون القاعدة العريضة لطلاب جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية الوافدين من جميع أنحاء العالم . ستكون مهمة مقدمي العرض شرح أفكارهم بالاستعانة ببرنامج " Power Point ". كانت هناك مجموعة واسعة ومتنوعة من المنتجات والأفكار المطروحة. حيث قام كل متسابق بشرح كيف سيقوم "بإسقاط الجدار" بين التفكير والعلم الحقيقي وراء المنتج الخاص به، وبين التطبيق العملي في إنتاج هذا المنتج الذي اختاره كل متسابق لصالح المستهلك العادي أو المستفيد.

وشملت موضوعات مختبر "كسر الجدار" الآتي: مشاكل مياه الصرف الصحي، وحدات الطاقة الشمسية ثنائية الوجه، الأجهزة الحاسوبية التي يمكن ارتداؤها، الإلكترونيات الصلبة، العمى، الرعاية الصحية المسستدامة للمحمول، عملية التمثيل الضوئي بين الطاقة الشمسية والهيدروجين، وغيرها. ومن بين هذه الموضوعات كان العرض الفائز في مختبر "كسر الجدار" عن الألم المزمن الذي أعده أفتاب حسين، طالب الدكتوراه بمختبر تقنية النانو المتكاملة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

كانت الفكرة الرئيسية لهذا المنتج هو إنتاج منتج شامل فريد من نوعه "الكل في واحد" لتلبية احتياجات العلاج الحراري. ويمكن أن تكون بديلا عن اللصقات الحالية المكلفة، ذات الحجم الثابت، غير القابلة لإعادة الاستخدام والمصنعة من المواد الكيميائية الخطرة غير المناسبة للأطفال. ويوضح أفتاب "أن اللصقة الحرارية الصغيرة التي قمنا بتطويرها هي جهاز مرن مطاط يمكن إعادة استخدامه عدة مرات في أشكال مختلفة. يمكن شحن هذا الجهاز باستخدام بطارية قابلة للشحن لبضع ساعات، كما يمكن التحكم في درجة حرارتها باستخدام أحد تطبيقات الهواتف الذكية. وقد استخدمنا بنية تم تصميمها خصيصا لجعل الجهاز مطاطا. إن انخفاض تكلفة هذه التقنية وقدرتها على الاندماج مع الالكترونيات الحديثة من الميزات المرغوب فيها جدا.

تم تقييم ونقد كل مقدم/عارض وفقاً لثلاثة عوامل. كان المعيار الأول "معيار الطفرة / الاختراق" والذي يقرر إذا كانت الفكرة تمثل إبداعا حقيقيا، أو كانت مبتكرة، أو كانت لديها القدرة على إلهام أفكار أخرى. ثانيا، يتم انتقاد الفكرة وفقاً لأهميتها ولنطاق تأثيرها. وأخيراً يقوم المحكمون بتقييم لمقدمي العرض التقديمي ذاته بما في ذلك بنية ومحتوى العرض وطريقة أداء مقدم العرض.

سيحصل أفتاب ، في إطار جائزته، على منحة A.T. Kearney خلال مؤتمر الجدران المتساقطة في التاسع من نوفمبر ٢٠١٤. يشعر أفتاب بسعادة غامرة لفوزه ويتطلع إلى تمثيل الجامعة على المسرح العالمي. ويقول أفتاب " أنا أعمل في هذا المشروع منذ أكثر من عام وكان هناك الكثير من العمل الشاق، و العديد من الإحباطات وخيبات الأمل على طول الطريق. إنه لشرف أن أكون قادراً على تمثيل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وسأتحدث بكل فخر عن الأبحاث التي نقوم بها وعن المرافق والتسهيلات المميزة بالجامعة".

تطور مختبر الجدران المتساقطة الذي نشأ قي برلين عام ٢٠٠١ ليصبح حدثا دوليا بحق. ويستضيف الحدث هذا العام مستشار جمهورية ألمانيا الإتحادية "انجيلا ميركل" كضيف شرف للحدث الذي سيستضيف ١٠٠ من أهم الجامعات العالمية. ونحن نتمنى لأفتاب كل التوفيق خلال ظهوره المرتقب في الحفل الختامي لمعرض الجدران المتساقطة في ٢٠١٤ .

وتجدر الإشارة أيضاً بشكل خاص إلى المرشحين الآخرين الذين جمعهم موضوع مشترك تقدموا به، وشغف في المنتج الذي شاركوا به. شغف لإثراء المناقشة، ولإثارة الأفكار، وفهم أعمق لحدود قدراتنا الحالية والمحتملة كبشر، وبالتالي، فهم التكنولوجيا الخاصة بنا .