Top

جامعة الملك عبد الله تستثمر استراتيجياً في مجال الحوسبة الفائقة للنهوض بالاكتشافات العلمية

أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية مؤخرا عن اقتنائها لنظام الحاسب الآلي المتطور  Cray XC-40  والذي أطلق عليه اسم  شاهين 2، وهو أقوى من  النظام الحالي بإثني عشرة مرة . ويعزز هذا الاستثمار المنشآت والمرافق الأكاديمية المتطورة  لجامعة الملك عبدالله مما يرفع من كفاءتها في إجراء الأبحاث العلمية ويزيد من قدراتها على النهوض بالاكتشافات العلمية.

وقال رئيس جامعة الملك عبدالله  الدكتور جان-لو شامو بهذه المناسبة : "هدفنا في جامعة الملك عبدالله  إعطاء هيئة التدريس والطلبة الحرية للتفكير الابداعي وبحث واستكشاف أصعب التحديات التي تواجه العالم اليوم.  ويعتبر استثمارنا في شاهين 2 جزءاً من  التزامنا الاستراتيجي لزيادة قدرات جامعة الملك عبدالله في مجال الحوسبة الفائقة الأمر الذي سينعكس إيجاباً على أبحاثنا في المختبرات وبيئات التعليم وبالتالي يتمكن طلبتنا وعلماؤنا من القيام بالأبحاث العلمية بجودة عالية والإسهام في تطوير الاكتشافات التي ستستفيد منها المملكة العربية السعودية بصورة خاصة والعالم بصورة عامة ".

من جهته قال مدير مركز أبحاث الحوسبة الفائقة البروفيسور ديفيد كييز : "العلوم والهندسة الحاسوبية هي جزء لا يتجزأ من المكونات الأساسية لجامعة الملك عبدالله، وسنتمكن بواسطة شاهين 2  من دعم وتعزيز أبحاثنا من شقين، أولها الأبحاث الأساسية والموجهة لتحقيق أهداف معينة، فضلاً عن تعزيز مجال الحوسبة الفائقة نفسه.  كما سنعمل على دعم جميع المبادرات الوطنية من خلال التعاون البحثي".  وتستخدم العديد من المؤسسات المحلية، في الوقت الحالي، أنظمة الحوسبة الفائقة في جامعة الملك عبدالله، مثل شركة أرامكو السعودية، وشركة سابك، وبعض الجامعات المحلية.

ويقول البروفيسور معتز النزهى عميد قسم العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية في الجامعة : " ستمكن هذه  القفزة النوعية في قدراتنا الحاسوبية  أعضاء هيئة تدريسنا وشركائنا المحليين والدوليين من العمل لمواجهة التحديات الجديدة  والمهمة ونحن نخطط أيضا للوصول الى آفاق جديدة في الاستخدامات غير التقليدية للحوسبة الفائقة  مثل البيانات الضخمة".

وسيدخل شاهين 2 ضمن  البنية التحتية للمختبرات الأساسية في جامعة الملك عبدالله، والتي تشمل أيضاً مختبر التصوير والتوصيف، ومختبر تصنيع النانو المتقدم، والمختبر المركزي للتصور، والمرافق التحليلية، والتسلسل الحيوي وعلم البروتينات، ومختبر الموارد الساحلية والبحرية.

ولن تقف العلاقة بين جامعة الملك عبدالله و شركة Cray  عند امتلاك الجامعة نظام الحاسب الآلي المتطور فقط، بل ستتضمن  التزامات كبيرة على مستوى الأبحاث التعاونية المتقدمة في مجال علوم الحوسبة والهندسة والاكتشاف. وتحقيقاً لهذه الغاية، ستقوم جامعة الملك عبدالله وشركة Cray  بإنشاء مركز للتميز البحثي.