Top

البروفيسور كيز من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية يرأس الدورة الحالية للمؤتمر الدولي للحوسبة الفائقة (ISC)

افتتح المؤتمر الدولي للحوسبة الفائقة برئاسة أستاذ جامعة الملك عبدالله، البروفيسور ديفيد كيز، منصاته الافتراضية لخبراء الحوسبة الفائقة من جميع أنحاء العالم في حدث تاريخي غير مسبوق.

ترأس البروفيسور ديفيد كيز، مدير مركز أبحاث الحوسبة الفائقة (ECRC) وأستاذ الرياضيات التطبيقية والعلوم الحاسوبية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، ترأس الدورة الحالية للمؤتمر الدولي للحوسبة الفائقة (ISC)، وهو حدث سنوي يهدف لتبادل المعرفة والعلوم في مجال الحوسبة الفائقة يقام في مدينة فرانكفورت الالمانية في شهر يونيو، ويتم خلاله إعادة تصنيف أجهزة الحاسب الآلي العملاقة في العالم من حيث القوة الحاسوبية وكفاءة الطاقة والأداء، وفقًا لمعايير علمية مختلفة.
 
والبروفيسور كيز هو أول رئيس لهذا المؤتمر من مؤسسة شرق أوسطية، وقد ترأس سابقًا البرنامج الفني لمؤتمر الحوسبة الفائقة (SC) في الولايات المتحدة، والذي اجتذب أكثر من 13000 مشارك في عام 2018.
 
انطلاقة مؤتمر هذا العام كان مغايرة تماماً عن سابقاتها، حيث أتت في وقت يعاني منه العالم من جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، التي فرضت قيوداً غير مسبوقة على جميع الناس من تباعد اجتماعي، وحجر صحي، وتوقف السفر، الأمر الذي جعل اللجنة المنظمة للمؤتمر، بقيادة البروفيسور كيز، لإقامة هذا الحدث بصورة رقمية افتراضية بالكامل (عن بعد)، وهو ما جعله أطول مؤتمر للحواسيب الفائقة في العالم، حيث انطلق المؤتمر في الفترة ما بين 22 إلى 25 يونيو، وتم بث بعض فعالياته على الهواء مباشرة وبعضها تم تسجيله مسبقًا.
 
وشهد حدث هذا العام تسجيلًا قياسيًا بمشاركة 4,735 متخصصًا في مجال الحوسبة عالية الأداء، يقول البروفيسور كيز معقباً على ذلك: " يدل هذا على سلاسة استيعاب مجتمع الحوسبة للانتقال الى منصة الانترنت كمنصة بديلة للتفاعل مع أحداث المؤتمر، والتي اراها فكرة مبتكرة. ولا يعني هذا التقليل من أهمية المؤتمرات التي تقام في قاعات حقيقية وتضم أجنحة ومعارض لمختلف الشركات والمؤسسات، لأنه يستحيل جعل مؤتمر بحجم المؤتمر الدولي للحوسبة الفائقة افتراضياً بصورة دائمة. ولكن الجانب الإيجابي هنا أن هذه الجائحة فرضت علينا طريقة جديدة لتقديم أحداث المؤتمر بحيث حظي أكبر عدد من المشاركين بفرصة المشاركة وهو الامر الذي عزز هذا الحضور الكبير للمؤتمر وقدم لنا مشاركين جدد، وهذا بلا شك يتفق مع أهدافنا لمؤتمر هذا العام".
 
انطلقت النسخة الرقمية من المؤتمر باستضافة خبراء الحوسبة الفائقة من جميع أنحاء العالم لحفل توزيع الجوائز الافتتاحي في 22 يونيو، حيث تصدر الحاسب الآلي العملاق الياباني الجديد "Fugaku" (الاسم الياباني لجبل فوجي) أعلى المراتب في قوائم TOP500، و Green500، وGraph 500، وHPCG ، لأسرع الحواسيب العملاقة في العالم.
 
 كما تم اختيار الأوراق البحثية الفائزة التي نُشرت وقت حدوث الإغلاق العالمي بسبب جائحة فيروس كورونا، وكان من أبرزها من الناحية التقنية ورقة بحثية سعودية شارك في تأليفها طالبتا دكتوراه في علوم الحاسب الآلي من كاوست، هما نهى الحارثي ورباب العميري، حيث فازت ورقتهما حول المحاكاة الحاسوبية للتشتت الصوتي بجائزة غاوس (Gauss) لعام 2020 من مركز غاوس للحوسبة الفائقة في ألمانيا.
 
جدير بالذكر، أنه تم تخصيص جلسة افتراضية في مؤتمر هذا العام لحشد الجهود العالمية في مجال الحوسبة الفائقة للتخفيف من تهديدات جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وكان في طليعة المشاركين في هذه الجهود حاسوب كاوست العملاق شاهين 2 الذي يساهم بقدراته الحاسوبية المتفوقة مع العشرات من الحواسيب العملاقة الآخر في العالم في مكافحة هذا الوباء، فضلاً عن تقديمه الدعم لتسعة مشاريع يقوم بها فرق بحثية داخل المملكة في خمس جامعات.
 
ومن خلال الانتقال إلى التقنية الرقمية بدلاً من تأجيل المؤتمر للعام القادم، يحافظ المؤتمر الدولي للحوسبة الفائقة (ISC) في عامه الخامس والثلاثين، على صفته الفريدة كأطول مؤتمر متواصل لتطوير العلوم والتقنية والتطبيقات والنظام البيئي وفن الحوسبة عالية الأداء.