Top

برنامج كاوست «سبيس 2102» يلهم شباب المملكة في مجالات العلوم والفضاء

كاوست تتعاون مجدداً هذا العام مع هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية (CST) ووكالة الفضاء السعودية (SSA) لإقامة مخيم فضاء ناجح آخر للشباب السعودي الموهوب من ذوي الطموح في مجال الفضاء.

نهت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية كاوست بالتعاون مع هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية (CST)و وكالة الفضاء السعودية (SSA) برنامج سبيس 2102. و أكدت مجدداً على التزامها برؤية السعودية 2030، وأهمية دورها في إثراء المواهب السعودية الشابة ودعمهم لاستكشاف العلوم والتقنية، بالإضافة إلى الهندسة والرياضيات (STEM) وعلم الفضاء، وذلك خلال تجارب علمية وعملية تعزز من شغف الطلبة المشاركين، عقب ختام برنامج «سبيس 2120».    

واستقبل البرنامج، الذي اقيم في الفترة مابين 21 و25 أبريل، أكثر من 150 شاباً وشابة من الطلبة المتفوقين من جميع مناطق المملكة تتراوح أعمارهم ما بين 13 و15 عاما، تحت إشرف بعض من أعضاء هيئة التدريس في كاوست بالإضافة إلى نخبة من المعلمين والمتخصصين من جميع أنحاء العالم، لتوجيه المشاركين وتطوير مساراتهم التعليمية. 

وتضمن منهج المخيم الدراسي الشامل الذي استمر لخمسة أيام على محاضرات محفزة وتدريب على البرمجيات وفعاليات إثرائية. كما انضمت كاثرين ثورنتون وسام جيمار إلى رواد الفضاء من وكالة ناسا، بالإضافة إلى رائدة الفضاء الأوروبية شارلوت باولز، لإلهام الطلبة، وسلط «سبيس 2102» الضوء على بعض أبرز مختبرات كاوست وأبحاثها الرائدة، مواصلاً الإرث الذي حققه البرنامج الافتتاحي الذي أقيم العام الفائت.   

وقالت الدكتورة نجاح عشري نائب رئيس الجامعة للتقدم الوطني الاستراتيجي "بينما نحتفل بالنجاح الباهر الذي حققه برنامج سبيس 2102، تسعى كاوست إلى تحقيق أحلام وطموحات الشباب السعودي الموهوب في مجالات مهمة مثل العلوم، والتقنية والفضاء. ومن خلال أنشطة الجامعة الإثرائية المبكرة لإشراك أفضل العقول الشابة في المملكة، نرعى الجيل القادم من قادة المستقبل ورواد الأعمال المعتمدين على العلوم، مما يبشر بعصر جديد من الريادة والبحث والاستكشاف في المملكة".   

وأشادت مريم فردوس، رائدة فضاء من وكالة الفضاء السعودية، ببرنامج سبيس 2102، وأثنت على التجارب العملية والتبادل المعرفي، بما يتماشى مع الأهداف التعليمية للمملكة في مجالات العلوم، والتقنية، والهندسة، والرياضيات وقطاع الفضاء. 

كما انضمت إلى رائدي فضاء ناسا، كاثرين ثورنتون و سام جيمار، بالإضافة إلى رائدة الفضاء التناظرية الأوروبية شارلوت باولز، موجهة كلمة ملهمة للشباب السعودي عبر برنامج كاوست: "يشرفني أن أساهم في إطلاق مسيرة قادة المستقبل في مجالات العلوم والفضاء."   

وشكلت العروض التقديمية والنقاشات الحوارية التي أجراها أعضاء هيئة التدريس جزءاً كبيراً من هذه التجربة الشاملة.، حيث أكد الدكتور ماني ساراثي، المدير المساعد لمركز أبحاث الاحتراق النظيف، قسم العلوم والهندسة الفيزيائية، أن مستقبل صناعة الفضاء في المملكة يعتمد على طموحات شباب مثل المشاركين في برنامج سبيس 2102. بينما دعت الدكتورة فرانشيسكا بنزوني، الأستاذة المشاركة في علوم البحار، كل طالب حضر مخيم الفضاء هذا العام إلى التفكير في الالتحاق بكاوست.  

تحدي "كيوب سات"    

اختتم البرنامج فعالياته بتحدي "كيوب سات"، الذي استخدمت فيه فرق الطلاب أدوات العلوم والتقنية لتصميم واختبار مهامهم الخاصة في كيوب سات، مع التركيز على حفظ الشعاب المرجانية في البحر الأحمر وإعادة تأهيله. وضم الفريق الفائز كلاً من عماد رحمن من مدرسة كاوست، وطلال الزهيري، من مدارس الرياض، ولين البشر، من أكاديمية أدماير الدولية في الدمام، ومريم بزرون وعبدالله الحايك، من مدارس التهذيب في الدمام. حيث أسهم البرنامج في تنمية المواهب السعودية الشابة، وعلى حد قول مريم: "غيّر برنامج كاوست حياتي كلياً، وغيّر نظرتي للحياة. كما ساعدني في كل ما أفعل بصفتي طالبة."   

رحلة إلى موقع إطلاق صواريخ سبيس إكس «سبيس 2101»    

مثل برنامج «سبيس 2101» علامة فارقة على مستوى تنمية مواهب قادة المستقبل في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات في السعودية. وكان الفريق الفائز من البرنامج الافتتاحي «سبيس 2101»، المقام العام الفائت، قد حظي بإثارة من نوع خاص، إذ شهدوا إطلاق اثنين من صواريخ سبيس إكس في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا، في إطار رحلتهم التكريمية إلى الولايات المتحدة في الفترة من 27 فبراير إلى 7 مارس. حيث أشرف رائد الفضاء، جيمار، على إرشاد الشباب خلال عمليات الإطلاق، و استكشاف معارض الفضاء في المركز، مما ضاعف اهتمامهم بمجال الفضاء. 

أما كوثر الحسن، وهي أحد أعضاء الفريق الفائز ببرنامج «سبيس 2101» و الذين شاهدوا عمليات الإطلاق، وصفت رحلتها بالتجربة المضيئة التي عززت اهتمامها بالعلوم والفضاء. وتأمل أن تقودها مشاركتها في برنامج كاوست إلى أن تصبح رائدة فضاء في يوم من الأيام. وأضافت: "كانت تجربة ملهمة غيرت حياتي، وساعدتني أن أكون مستقلة وواثقة من نفسي وقدراتي".