Top

جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية تُطلق برنامج تسريع للشركات الناشئة على أساس حقوق الملكية في المملكة العربية السعودية

أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية عن إطلاق برنامج تسريع باسم "حكمة" وذلك بُغية المساعدة في تحديد الشركات الناشئة المتعلقة بحقوق الملكية وتطويرها وتسريع مسارها.

شارك في يوم ٢١ مارس، ١٦ فريق عمل من جامعة الملك عبد الله والجامعات الإقليمية في ورش عمل توجيهية لمدة ثلاثة أيام كنقطة انطلاق لعملية تستمر ستة أشهر لتسريع تطور التكنولوجيا والشركات الناشئة الخاصة بهم.

يُدير مركز ريادة الأعمال بجامعة الملك عبد الله عملية التسريع وذلك بالتعاون مع مكتب الإبداع ونقل التكنولوجيا ، وقد صُمم برنامج "الحكمة" للطلاب ولطلاب ما بعد الدكتوراه والأكاديميين ممن يرغبون في مباشرة تطوير إمكانيات الشركات الناشئة بالاستفادة من التطور التكنولوجي لديهم، وقد سمي البرنامج "حكمة" تيمنًا بالمصطلح العربي الحكمة وهو ما يعبر عن جامعة الملك عبد الله التي دائمًا ما يُطلق عليها اسم "بيت الحكمة". ذكر غوردون ماكونيل، رئيس مركز ريادة الأعمال بجامعة الملك عبد الله "لقد استطعنا تحقيق نجاحات منقطعة النظير في إطلاق مبادرات جديدة على مدار العام الماضي، بدءً من الابتكارات المتعلقة بالشركات والشركات الناشئة وصولاً إلى حلقات دراسية للطلاب حول الريادة في الأعمال "وأضاف قائلاً" إن تطوير برنامج "حكمة" يعتبر الخطوة المنطقية بالنسبة لنا في المركز من منطلق الدور الذي تلعبه جامعة الملك عبد الله في دعم التطور الاقتصادي، ويحدونا الأمل في أن يتسع نطاق العملية ويتكرر ليضم فرق عمل من الجامعات السعودية الأخرى بالإضافة إلى جامعة الملك عبد الله.

نحو بناء للقدرات في المملكة العربية السعودية

صُمم برنامج "حكمة" لتقديم عملية تطوير ممنهجة لأنشطة الشركات الناشئة التي ترتكز على حقوق الملكية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساعد في تأسيس أعمال وطنية تعتمد في تطورها على تكنولوجيات الجامعة، حيث أن برنامج "حكمة" قد صُمم في الأساس لمساعدة المملكة على زيادة عدد الشركات الناشئة استنادًا إلى المعرفة الجيدة وتعظيم ما يحققونه من منافع وهذا يتشابه مع النموذج الأمريكي لبرنامج الشركات التابعللمؤسسة الوطنية للعلوم US National Science Foundation's (NSF) I-Corp program.

تستخدم فرق العمل أثناء برنامج " حكمة" التقنيات والمنهجيات المُطَورة للتحقق من جدوى الإمكانات التجارية لمشروعات الشركات الناشئة المشاركة وذلك بطريقة محددة وفاعلة بما في ذلك تطوير نموذج العملاء والأعمال، هذا بالإضافة إلى أن البرنامج يدرس أيضًا الاحتياجات التنظيمية والشخصية والتسهيلات اللازمة لفرق العمل، كذلك، أنشأ مركز ريادة الأعمال مسارًا جديدًا لمساعدة تلك الفرق الناشئة في المراحل المبكرة على إدارة تطوير تكنولوجياتهم المحمية ببراءة الاختراع وتحويلها إلى منتجات.

النتائج المتوقعة

هناك عدد كبير من النتائج المتوقعة للمنهج الجماعي الذي ينفذه برنامج " حكمة" ومنها:

  • وضع نماذج للأعمال المتعمقة وخرائط الطريق المتعلقة بتطوير الشركات الناشئة على أساس حقوق الملكية.
  • دعم المعلومات اللازمة لمنح المقترحات أو تمويل المشروعات.
  • تطوير مجموعة المهارات الخاصة بالريادة في الأعمال للأكاديميين وطلاب مرحلة ما بعد الدكتوراه والطلاب والعاملين.
  • زيادة أوجه تعاون الجامعات في المنطقة المحيطة بأنشطة الشركات الناشئة.
  • فهم أهمية استراتيجية حقوق الملكية الفكرية والعمل الوثيق مع مكتب نقل التكنولوجيا.

من الأهمية بمكان أن ندرك أن برنامج " حكمة" ليس برنامجًا تدريبيًا، وإن كان يتضمن بعض العناصر التدريبية، فهو ينطوي على مشاركة نشطة وتوجيه مسار إنشاء الشركات الناشئة التي تستند على نسخة معدلة للغاية من أفضل الممارسات الدولية.

أردف ماكونيل قائلاً: " حققت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية مثلها مثل الجامعات الأخرى في المملكة تطورًا لمرحلة البدء في إصدار براءات الاختراع وغيرها من أشكال الملكية الفكرية وذلك انطلاقًا من أنشطتنا البحثية المكثفة، هذا ويعتبر البرنامج الجديد جزءً من التزام جامعة الملك عبد الله المستمر في وضع بصمتها في التطور الاقتصادي للمملكة"