-بقلم: ديفيد مورفي، من أخبار جامعة الملك عبدالله 

يصف محمّد أكرم كريمي نفسه بأنّه باحث فضولي يحب حلّ التحديات الصناعية من خلال العلم والتقنية. وهو طالب دكتوراه في السنة الثالثة، يعمل في مختبر تقنية هوائيات ودوائر الموجات الدقيقة المتكاملة IMPACT تحت إشراف البرفيسور عاطف شميم، ويركز بحثه الحالي على تصميم مستشعرات موجات دقيقة منخفضة التكلفة ومطبوعة لمختلف التطبيقات الصناعية، مع التركيز على صناعة النفط.

ابتكار أنظمة استشعار جديدة

يشارك كريمي حالياً في تطوير نموذج أولي لمستشعرات الموجات الدقيقة لصالح أرامكو السعودية، بناءً على تصميم جديد طوّره واختبره مع أستاذه أثناء دراسته لنيل درجة الدكتوراه. كما يخطط كريمي ليشارك في تأسيس شركة ناشئة تهدف إلى توفير حلول مبتكرة لاستشعار الموجات الدقيقة لمختلف الصناعات، مع التركيز على صناعة النفط.

قال كريمي: "حصولي على شهادتي الماجستير والدكتوراه كان برعاية أرامكو السعودية. ونجحنا خلال السنوات الثلاث الماضية في تطوير واختبار نموذج أولي لجهاز استشعار موجات دقيقة للأغراض الصناعية، ونحن الآن في مرحلة تسويقها بالتعاون مع شركة نرويجية. إن الحيوية التي يتميّز بها هذا المشروع منحتني فرصةً لعرضه على مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، حيث حظي بتقدير حقيقي من قبل الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية ووزير الطاقة في المملكة العربية السعودية".

وأضاف: "أتاحت لي طبيعة مشروع الدكتوراه التواصل مع قطاع النفط في المملكة العربية السعودية والنرويج والولايات المتحدة، وهو ما سيساعدني في مسيرتي المهنية بالتأكيد".

الحرية والمنافسة

حاز كريمي على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة الهندسة والتكنولوجيا UET في لاهور بالباكستان. وقال إن أحد كبار أعضاء هيئة تدريس الجامعة أخبره عن مدى تطوّر المرافق البحثية والقدرة التنافسية للعمل الذي يجري في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

وأضاف كريمي: "يعجبني أن الجامعة تمنحني حريّة متابعة شغفي. الأنظمة اللاسلكية هي المجال الذي طالما حلمت بالعمل فيه، وهو الحقل الذي أحرز فيه تقدماً مضطرداً. ساعدتني بيئة العمل التنافسية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على تحقيق إنجازات أكاديمية مهمّة، كالفوز بجائزة أفضل ورقة في مؤتمر الموجات الدقيقة الأبرز خلال السنة الأولى من دراستي الدكتوراه".