Top

جامعة الملك عبدالله تحتفل باليوم العالمي للملكية الفكرية

مارك كرويل، نائب الرئيس للابتكار والتنمية الاقتصادية في جامعة الملك عبدالله

 
تحتفل المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) كل عام في السادس والعشرين من أبريل باليوم العالمي للملكية الفكرية (IP)، من أجل إبراز الدور المهم للملكية الفكرية في تشجيع ودعم الإبداع والابتكار. وفي هذه السنة تشارك جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية مع كل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KACST) ومكتب البراءات السعودي (SPO) وذلك كجزء من فعاليات برنامجها للإثراء في الربيع والذي سيقام في الفترة من 22-30 أبريل 2016.
التقينا مع مارك كرويل، نائب الرئيس للابتكار والتنمية الاقتصادية في جامعة الملك عبدالله للتحدث حول بيئة الابتكار في الجامعة تزامناً مع اليوم العالمي للملكية الفكرية.

 

كيف ترى دور إسهامات جامعة الملك عبدالله في إعادة تعريف نقل التقنية في المنطقة؟

مارك: تسهم جامعة الملك عبدالله بصورة كبيرة في دعم الابتكار الذي يسعى إلى بناء وتعزيز الشراكات الفاعلة والموارد والاستراتيجيات لتطوير منتجات وخدمات تعود بالفائدة على المجتمع، وخصوصاً في أربعة مجالات رئيسية ذات أهمية عالمية وهي : الغذاء والماء والطاقة والبيئة. ويركز هذا التوجه بصورة كاملة على إجراء التجارب والأبحاث وبناء الشراكات وتعزيز العلاقات الإنسانية، فضلاً عن القدرة والتفاعل في مواجهة المخاطر وتطوير ريادة الأعمال، وتقّبل الإخفاقات السريعة مع إدراك أهميتها لتطوير النجاحات في المستقبل. إنه منهج يعتمد في مضمونه على صنع قيمة للابتكار وتحديد الأسواق والتطبيقات المستهدفة في وقت مبكر، وتشجيع الأفراد على التفكير خارج المألوف، وتوضيح أن بعضاً من أفضل الابتكارات الكبيرة تم تطويرها من خلال البحث والتواصل المستمر على جميع الاتجاهات.

 

ما هي الميزات الفريدة لجامعة الملك عبدالله التي تمكنها من تحقيق هذا التوجه؟

مارك: تتميز جامعة الملك عبدالله بالأكاديميين والباحثين والطلبة المتميزين مع مرافق متطورة وحديثة. أضف إلى ذلك شراكاتها القوية مع رواد الصناعة والابتكار في العالم وبرامجها الاستراتيجية للابتكار والتنمية الاقتصادية. وهذا يجعلها بيئة ابتكار متكاملة ووجهة عالمية للباحثين والعلماء ورواد الأعمال. إن تفاني جامعة الملك عبدالله في دعم بيئة ابتكار كاملة بدأ يؤتي ثماره ويجب أن يستمر وينمو من أجل دعم التنمية الاقتصادية على نطاق أوسع.
 

هل لك أن تصف لنا بعض نتائج دعم الجامعة لبيئة الابتكار؟

مارك: حقق النظام البيئي للابتكار في جامعة الملك عبدالله نتائج قياسية في فترة قصيرة نسبياً. فعلى سبيل المثال، اعتباراً من شهر فبراير عام 2016، ستكون الجامعة قد أفصحت عن 523 براءة اختراع، وقدمت 341 طلباً لبراءات الاختراع و33 براءة اختراع. هذا بالإضافة الى توقيع 13 اتفاقية ترخيص، وطرح 282 وظيفة صناعية، و194 تدريب صناعي، و36 استثماراً لصندوق التمويل التأسيسي، وعقد شراكات مع 38 عضواً في الصناعة وتمويل مشاريع الصناعة بقيمة 107 مليون دولار.
كما ارتفع معدل الكشف عن الاختراعات في جامعة الملك عبدالله في السنة المالية الماضية للضعف، وهي نسبة أعلى بكثير من قياس رابطة مديري التقنية في الجامعات (AUTM)، وأصبحت الاستشهادات في منشورات جامعة الملك عبدالله في مجالات علوم المواد والطاقة تضاهي المؤسسات الأكاديمية الرائدة في الولايات المتحدة وأوروبا.
جامعة الملك عبدالله ملتزمة أيضاً بتطوير الشركات الناشئة من خلال صندوقها للتمويل التأسيسي، والذي تطور الآن إلى صندوق الابتكار وصندوق المنارة في جامعة الملك عبدالله، بهدف تنمية مجتمع الابتكار والتقنية وجذب المستثمرين الدوليين وأصحاب رؤوس الأموال إلى بيئة التقنية السعودية الناشئة.
 

هل لديك نصائح توجهها إلى رواد المشاريع المحتملين في جامعة الملك عبدالله؟

مارك: توجد لوحة في مجمع الابتكار في الجامعة تحمل عبارة رائعة لمعالي الأستاذ علي النعيمي، رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله ووزير المملكة للبترول والثروة المعدنية في عام 2010 وهي: "الصبر والعزيمة والمثابرة." وكلما قرأتها زادتني إلهاماً خصوصاً أنها تجسد معنى الابتكار وتذكرنا بضرورة التحلي بالصبر وبذل الأفضل. وتوضح هذه الكلمات الحكيمة أن تطوير الابتكار وبناء ثقافة التعاون وصنع التغيير الإيجابي في العالم لا يحدث بين عشية وضحاها. بل تتطلب العمل الجاد والدؤوب وبناء المجتمع وبذل الجهود على المدى البعيد. لا شك أنه طريق محفوف بالإخفاقات والعثرات، إلا أن الهدف هنا هو معاودة النهوض بسرعة والمحاولة مرة أخرى، والتعلم من هذه الإخفاقات، ثم المضي بعزم نحو التحسن. وهذا يقتضي أيضاً تقوية العمل الجماعي وجلب المبدعين وأصحاب العقول للعمل معاً في انسجام والتعلم من بعضهم البعض. فلا شيء مستحيل.
 
بقلم كيتلن كلارك و جاشوا سميث ، فريق أخبار الجامعة​