Top

أخبار زملاء ما بعد الدكتوراه: دافني لوبيز-ساندوفال

تأثرت زميلة ما بعد الدكتوراه دافني لوبيز ساندوفال بأعمال عالم المحيطات الفرنسي الشهير جاك كوستو، مما دفعها للتخصص في مجال علوم البحار. الصورة بعدسة: أندريا باخوفن-إخت.

 

-بقلم ديفيد ميرفي، أخبار كاوست

تعمل زميلة ما بعد الدكتوراه، دافني لوبيز-ساندوفال، باحثة في مجال علوم البحار في مركز أبحاث البحر الأحمر التابع لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست).  بدأ شغف لوبيز-ساندوفال بدراسة علوم البحار في سن مبكر، بعد أن شاهدت فيلمًا وثائقيًا لمخرج الأفلام الوثائقية وعالم المحيطات الفرنسي الشهير، جاك كوستو، حيث تناول الفيلم موضوع التجارب النووية التي أجرتها الحكومة الفرنسية في جزيرة مورورو المرجانية. وتقول دافني: " أعجبت جداً بعمل كوستو وزملاؤه على متن سفينة الأبحاث (كاليبسو)، وأيقنت وأنا في سن مبكر أنني أريد دراسة العلوم البحرية".

 

دافني لوبيز-ساندوفال (الأولى من اليمين) تقف مع بعض زملائها في مركز أبحاث البحر الأحمر في كاوست أمام سفينة الأبحاث التابعة للجامعة. المصدر: دافني لوبيز-ساندوفال.

 ​

استكشاف البيئة الفريدة للبحر الأحمر

انضمت لوبيز-ساندوفال إلى كاوست في أكتوبر 2016، بعد أن عملت لمدة عامين كزميلة ما بعد الدكتوراه في معهد علوم البحار في مدينة برشلونة في إسبانيا. وسمعت عن الجامعة لأول مرة بعد انضمام العديد من العلماء الإسبان المعروفين لها، إذ تقول: " أخبرني زملائي في الأبحاث عن الإمكانات الكبيرة لكاوست. وشجعتني ورؤيتها وبيئتها التعاونية على التقدم بطلب الانضمام لها".

 

إحدى سفن الأبحاث الصغيرة في كاوست، ترسو في ميناء الحرم الجامعي على شواطئ البحر الأحمر. الصورة بعدسة: ريان يانغ يانغ.

تتمحور الاهتمامات البحثية للوبيز-ساندوفال في كاوست على دراسة الميكروبات البحرية، وخاصة الطحالب المجهرية التي تلعب دورًا أساسيًا في توازن النظام البيئي على كوكب الأرض. فعلى الرغم من حجمها المجهري، الا أنها مسؤولة عن عزل ما يقارب نصف كميات ثاني أكسيد الكربون الناتجة في جميع أنحاء العالم.

تقول لوبيز-ساندوفال:" ركز بحثي في كاوست على تطوير أدوات جديدة تمكننا من قياس إنتاجية الطحالب الدقيقة بهدف تحديد إنتاجيتها، بالإضافة الى معرفة العوامل الرئيسية التي تنظم نشاطها الأيضي. وبحكم موقع الجامعة على شواطئ البحر الأحمر، فهذا مهم جداً لأبحاثي، حيث تتيح بيئته الفريدة بما تتميز فيه من ارتفاع درجات الحرارة، ونقص العناصر الغذائية تحديد التوقعات المستقبلية للكائنات البحرية في جميع أنحاء العالم، في ظل سيناريوهات الاحتباس الحراري، وهذا ما يجعل أبحاثنا هنا ذات مغزى خاص".

 

 

دافني لوبيز-ساندوفال (يساراً) تشرف على تدريب طلبة في مركز أبحاث البحر الأحمر - مثل طالبة الدكتوراه أفراح العثمان (يميناً). الصورة بعدسة: أندريا باخوفن-إخت.


تدريب الجيل القادم

بالإضافة إلى بحثها الأساسي تحت إشراف البروفيسورة سوزان أغوستي في مختبر علوم البحار البيولوجية في كاوست، تخصص لوبيز-ساندوفال أيضًا جزءً من وقتها لتدريب طلبة الجامعة، والتفاعل معهم كونهم يمثلون الجيل القادم من علماء البحار. وتقول: "أحد الأجزاء المهمة من عملي هنا في كاوست، هو توجيه طلبة الجامعة وتدريبهم. ويستدعي ذلك في الغالب تقديم الإرشاد والمشورة في الجوانب المختلفة لأبحاثهم، إضافة الى تبادل الخبرات الشخصية التي تيسر عليهم مسيرتهم الأكاديمية".